بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك المفدى في برقيته عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق اطراد التقدم والازدهار.
كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة مماثلة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وعبّر سمو ولي العهد عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق المزيد من التقدم والرقي.
علاقات تاريخية راسخة وشراكة استراتيجية
وأشاد خادم الحرمين الشريفين بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة. وتعد هذه التهنئة تجسيدًا لعمق الروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتجاوز حدود الدبلوماسية التقليدية لتصل إلى مستوى الشراكة المتكاملة المبنية على رؤية مشتركة ومصير واحد. وتعمل قيادتا البلدين من خلال “مجلس التنسيق السعودي الإماراتي” على تكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز أمن واستقرار المنطقة.
اليوم الوطني الإماراتي: مسيرة من الاتحاد والنهضة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني في الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يخلّد ذكرى قيام اتحادها عام 1971. ففي هذا اليوم التاريخي، اجتمع حكام الإمارات السبع (أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، الفجيرة، وانضمت رأس الخيمة لاحقًا في 1972) بقيادة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليعلنوا عن تأسيس دولة موحدة انطلقت في مسيرة تنموية شاملة. وقد تحولت الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية إلى مركز عالمي رائد في الاقتصاد والتجارة والسياحة والابتكار، مقدمةً نموذجًا فريدًا في التطور الحضاري مع الحفاظ على هويتها الثقافية الأصيلة. وتعكس هذه المناسبة الوطنية قصة نجاح ملهمة في بناء الأوطان وتحقيق الرفاهية للشعوب.