انهيار أرضي في البيرو: 12 قتيلاً وعشرات المفقودين بالأمازون

مصرع 12 شخصًا وفقدان 30 آخرين في انهيار أرضي ضخم جرف قاربين في ميناء نهري بمنطقة أوكايالي في غابات الأمازون بالبيرو. جهود الإنقاذ مستمرة.
ديسمبر 2, 2025
6 mins read
انهيار أرضي في البيرو: 12 قتيلاً وعشرات المفقودين بالأمازون

في حادث مأساوي وقع في قلب غابات الأمازون البيروفية، لقي ما لا يقل عن 12 شخصًا مصرعهم، بينما لا يزال 30 آخرون في عداد المفقودين، إثر انهيار أرضي ضخم وقع فجر يوم الاثنين في ميناء نهري بمنطقة أوكايالي بوسط البيرو. وأدى الانهيار إلى جرف قاربين كانا راسيين في ميناء إيباريا، مما تسبب في كارثة إنسانية هزت المنطقة.

ووفقًا للمعلومات الأولية الصادرة عن وكالة الأنباء الرسمية (أندينا) نقلًا عن مصادر شرطية، فإن كتلة ضخمة من الأرض انفصلت عن ضفة النهر وجرفت معها قاربي ركاب، مما أدى إلى غرقهما بشكل شبه فوري. وأوضح المركز الوطني لعمليات الطوارئ (COEN) أن الحادث وقع نتيجة لعملية تآكل طبيعية ومستمرة لضفة النهر، وهي ظاهرة شائعة في هذه المنطقة النهرية. وأشار المركز إلى أن أحد القاربين كان فارغًا من الركاب لحظة وقوع الكارثة، بينما كان القارب الثاني يقل على متنه ما يقرب من 50 شخصًا، مما يفسر العدد الكبير للضحايا والمفقودين.

السياق الجغرافي والمخاطر الطبيعية في البيرو

تعتبر منطقة أوكايالي، الواقعة في حوض الأمازون، منطقة نائية تعتمد بشكل كبير على الأنهار كوسيلة رئيسية للنقل والتجارة. وتتميز البيرو بتضاريسها المتنوعة التي تجمع بين سلسلة جبال الأنديز الشاهقة وغابات الأمازون المطيرة الشاسعة، مما يجعلها عرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات. وتتفاقم هذه المخاطر خلال موسم الأمطار، الذي يمتد عادة من نوفمبر إلى أبريل، حيث تؤدي الأمطار الغزيرة إلى تشبع التربة وزيادة احتمالية حدوث انزلاقات طينية وانهيارات على ضفاف الأنهار والمنحدرات الجبلية.

جهود البحث والإنقاذ والتأثير المحلي

فور وقوع الحادث، تم إطلاق عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق. وقد طلب المركز الوطني لعمليات الطوارئ دعمًا فوريًا من القوات البحرية البيروفية للمساعدة في البحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا. وتواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب الطبيعة النائية للمنطقة وقوة التيارات النهرية. وقد خلفت هذه المأساة أثرًا عميقًا على المجتمع المحلي في إيباريا، حيث يعتمد السكان على النهر في حياتهم اليومية. وتسلط الكارثة الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية في المناطق النائية من البلاد والحاجة الماسة إلى أنظمة إنذار مبكر ومراقبة جيولوجية أفضل لحماية الأرواح. كما أنها تبرز التأثير الإنساني المباشر للظواهر الطبيعية التي قد تتزايد حدتها بفعل التغيرات المناخية وإزالة الغابات في منطقة الأمازون.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

هيئة الأزياء السعودية: إحياء التراث وتمكين مصممي المستقبل
Previous Story

هيئة الأزياء السعودية: إحياء التراث وتمكين مصممي المستقبل

نور الرياض وقطار الرياض: فن الضوء يضيء محطات العاصمة
Next Story

نور الرياض وقطار الرياض: فن الضوء يضيء محطات العاصمة

Latest from اخبار عالمية

أذهب إلىالأعلى