انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة بطولة كأس العرب FIFA 2021™، الحدث الكروي الكبير الذي يجمع أفضل المنتخبات العربية على أرض قطر، في بروفة استثنائية قبل استضافة كأس العالم 2022. تشهد البطولة مشاركة 16 منتخباً عربياً يتنافسون على اللقب المرموق في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، وهو اليوم الذي يوافق اليوم الوطني لدولة قطر.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأهمية البطولة ودورها في توحيد الشعوب. وقال إنفانتينو: “ستجمع كأس العرب FIFA قطر 2021 شعوب العالم العربي تحت مظلتها، وستصنع ذكريات لا تنسى للاعبين والمدربين والمشجعين. أتطلع إلى الأداء الرائع للمنتخبات الستة عشر المشاركة في الحدث الرياضي الذي يشكل قمة كروية عربية بامتياز.”
خلفية تاريخية وأهمية متجددة
تتمتع بطولة كأس العرب بتاريخ عريق يعود إلى عام 1963، حيث أقيمت نسختها الأولى في لبنان. ورغم توقفها لفترات متقطعة، ظلت البطولة حلماً يراود الجماهير العربية. وتكتسب نسخة 2021 أهمية خاصة واستثنائية لكونها المرة الأولى التي تقام فيها تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يمنحها زخماً عالمياً واعترافاً دولياً غير مسبوق. هذا التحول يرفع من مستوى المنافسة ويجعلها منصة مثالية للمنتخبات العربية لاختبار قدراتها على أعلى مستوى.
تأثير البطولة على الصعيدين الإقليمي والدولي
تُعد استضافة قطر لهذه البطولة بمثابة اختبار تشغيلي نهائي للبنية التحتية والملاعب المونديالية قبل عام واحد من انطلاق كأس العالم. وأضاف إنفانتينو في هذا السياق: “بعد النجاح الذي حققته دولة قطر في سجلها الحافل باستضافة الأحداث الرياضية المرموقة، تواصل الارتقاء بمعايير استضافة البطولات الكبرى، حيث تثبت في كل مرة الكفاءة المبهرة في التنظيم مع الشغف بالكرم وحسن الضيافة.” على الصعيد الإقليمي، تعزز البطولة الروابط الرياضية والثقافية بين الدول العربية، وتوفر فرصة للجماهير للاحتفاء بشغفهم المشترك بكرة القدم في أجواء احتفالية فريدة.
وتقام مباريات البطولة على ستة من أصل ثمانية استادات مونديالية مخصصة لكأس العالم 2022، من بينها استاد البيت الذي استضاف المباراة الافتتاحية، واستاد 974، واستاد الثمامة، بالإضافة إلى استاد لوسيل الأيقوني الذي سيحتضن المباراة النهائية في 18 ديسمبر، مما يمنح اللاعبين والجماهير تجربة مونديالية حقيقية. إن نجاح تنظيم هذا الحدث لا يعزز فقط من مكانة قطر كعاصمة للرياضة العالمية، بل يرسل رسالة قوية حول جاهزية المنطقة لاستضافة أكبر المحافل الكروية العالمية بكفاءة واقتدار.