تلقى نادي الهلال السعودي وجماهيره ضربة موجعة بإعلان تفاصيل الإصابة التي تعرض لها نجمه وهدافه الأول، المهاجم الصربي ألكساندر ميتروفيتش، والتي أثارت قلقاً بالغاً حول تأثيرها على مسيرة الفريق في المنعطف الأخير من موسم استثنائي يسعى فيه “الزعيم” لتحقيق إنجازات تاريخية على كافة الأصعدة.
السياق العام والخلفية: موسم استثنائي يواجه تحدياً
يأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه الهلال فترة ذهبية تحت قيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، حيث نجح الفريق في تحقيق سلسلة انتصارات تاريخية حطم بها الرقم القياسي العالمي، ويتصدر ترتيب دوري روشن السعودي بفارق مريح، كما يواصل مسيرته بنجاح في بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا. تعرض ميتروفيتش للإصابة العضلية في العضلة الخلفية خلال مباراة الفريق أمام الشباب في الدوري، وهي المباراة التي انتهت بفوز هلالي مثير. خرج المهاجم الصربي متأثراً، وأكدت الفحوصات الطبية لاحقاً حاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد لعدة أسابيع، مما يعني غيابه عن عدد من المباريات الحاسمة.
أهمية الحدث وتأثيره المتوقع
لا يمكن التقليل من حجم تأثير غياب ميتروفيتش عن تشكيلة الهلال. فمنذ انضمامه قادماً من فولهام الإنجليزي في صيف 2023، أثبت الصربي أنه قطعة أساسية لا غنى عنها في المنظومة الهجومية للفريق. وبفضل قوته البدنية، قدرته على إنهاء الهجمات، وروحه القتالية، نجح في تسجيل عدد كبير من الأهداف الحاسمة التي ساهمت بشكل مباشر في انتصارات الفريق المتتالية.
على الصعيد المحلي: سيفتقد الهلال هدافه الأبرز في مباريات هامة بالدوري، ورغم الفارق المريح في الصدارة، فإن غيابه قد يؤثر على الفعالية الهجومية للفريق. كما أن غيابه عن الأدوار المتقدمة في كأس الملك يمثل تحدياً كبيراً للمدرب جيسوس الذي سيعتمد على البدائل المتاحة مثل صالح الشهري للحفاظ على قوة الخط الأمامي.
على الصعيد القاري: يكمن التأثير الأكبر في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث يواجه الهلال مواجهات مصيرية في الأدوار الإقصائية. غياب هداف من طراز ميتروفيتش في هذه البطولة القارية الكبرى يعد ضربة قوية لطموحات الفريق في استعادة اللقب الآسيوي، ويضع عبئاً إضافياً على بقية نجوم الفريق مثل سالم الدوسري، مالكوم، وسيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش لتعويض هذا الغياب المؤثر.