عادت إدارة نادي الاتحاد، حامل لقب دوري روشن السعودي، لتفتح من جديد ملف المفاوضات مع نظيرتها في نادي النصر، بهدف الحصول على خدمات المدافع الدولي عبدالإله العمري خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وتأتي هذه الخطوة كاستجابة مباشرة لطلب المدرب الجديد للفريق، الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، الذي حدد تدعيم الخط الخلفي كأولوية قصوى لترميم صفوف الفريق وإعادته إلى مسار المنافسة بقوة.
خلفية الأزمة الدفاعية في الاتحاد
يأتي هذا الاهتمام المتجدد بالعمري في سياق معاناة دفاعية واضحة لفريق الاتحاد خلال الموسم الحالي، والتي شكلت تناقضاً صارخاً مع الأداء الصلب الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي وتوج على إثره باللقب. عانى الفريق من تراجع كبير في الأداء الدفاعي واستقبلت شباكه عدداً كبيراً من الأهداف، وهو ما أثر سلباً على نتائجه وموقعه في جدول الترتيب. ورغم عودة القائد المصري أحمد حجازي من إصابة طويلة، إلا أن الحاجة لقلب دفاع سعودي متميز بجانبه لا تزال ملحة لزيادة العمق والجودة في هذا المركز الحساس.
محاولات سابقة وأهمية الصفقة
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها الاتحاد للتعاقد مع العمري. ففي بداية الموسم الحالي، قدم النادي محاولة جادة لضمه، لكن إدارة نادي النصر تمسكت ببقاء لاعبها ورفضت فكرة التفريط فيه لأحد المنافسين المباشرين. ومع ذلك، يبدو أن إصرار الاتحاد قد تضاعف، خاصة مع وجود رغبة قوية من المدرب الجديد. ووفقاً لمصادر إعلامية موثوقة، فإن إدارة الاتحاد مستعدة لتقديم عرض مالي كبير يتراوح بين 70 و75 مليون ريال سعودي لإقناع إدارة النصر بالتخلي عن اللاعب.
التأثير المتوقع على الساحة المحلية
في حال إتمامها، ستمثل صفقة انتقال العمري إلى الاتحاد واحدة من أبرز الصفقات في الميركاتو الشتوي، ليس فقط لقيمتها المالية المرتفعة، بل لتأثيرها المباشر على موازين القوى بين قطبين من أقطاب الكرة السعودية. فالاتحاد سيكسب مدافعاً دولياً صلباً يمتلك الخبرة والجودة اللازمة لحل مشاكله الدفاعية، بينما سيفقد النصر عنصراً مهماً في خطه الخلفي. ومن شأن هذه الصفقة أن تزيد من قوة الاتحاد في سعيه للدفاع عن لقبه والمنافسة بقوة في البطولات الأخرى، وعلى رأسها دوري أبطال آسيا، مما يعكس الطموح الكبير للأندية السعودية المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز صفوفها بأفضل اللاعبين المحليين والدوليين.
