خطوة استراتيجية نحو الريادة في القطاع الصحي
أعلنت شركة دله للخدمات الصحية “دله الصحية”، إحدى الشركات الرائدة في تقديم الخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية، عن تمديد مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع شركة مسار النمو للاستثمار، وذلك بهدف استكمال دراسة صفقة الاستحواذ المحتملة على نسبة 41.36% من رأس مال شركة درع الرعاية القابضة. وبموجب هذا التمديد، تستمر فترة المذكرة حتى تاريخ 21 ديسمبر الحالي، مما يمنح الطرفين وقتاً إضافياً لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة والاتفاق على الشروط النهائية للصفقة.
خلفية الصفقة وأهدافها
تعود تفاصيل هذه الخطوة الهامة إلى 26 أكتوبر الماضي، حين كشفت “دله الصحية” عبر منصة “تداول السعودية” عن توقيعها مذكرة تفاهم غير ملزمة مع “مسار النمو للاستثمار”، وهي الذراع الاستثمارية المملوكة بالكامل لشركة مهارة للموارد البشرية. تهدف المذكرة إلى دراسة استحواذ “دله الصحية” على كامل حصة “مسار النمو” في شركة “درع الرعاية القابضة”، والتي تشتهر بملكيتها وتشغيلها لـ “مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية” في الرياض. وفي حال إتمام الصفقة، سترتفع ملكية “دله الصحية” في “درع الرعاية” إلى 100%، مما يعزز سيطرتها الكاملة على واحدة من أبرز المؤسسات الطبية في العاصمة.
الأهمية في سياق رؤية 2030 والقطاع الصحي السعودي
تأتي هذه الصفقة في وقت يشهد فيه القطاع الصحي السعودي تحولات جذرية تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تولي أهمية قصوى لرفع جودة الخدمات الصحية وتشجيع مشاركة القطاع الخاص. وتعتبر عمليات الاندماج والاستحواذ بين كبرى الشركات الطبية محركاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف، حيث تساهم في تكوين كيانات اقتصادية أكبر وأكثر كفاءة، قادرة على الاستثمار في أحدث التقنيات الطبية، وتوسيع نطاق خدماتها، وتحسين تجربة المريض. إن استحواذ “دله الصحية” الكامل على “مستشفى المملكة” سيعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في السوق، ويوسع شبكتها الطبية، ويتيح لها تحقيق تكامل في العمليات التشغيلية والإدارية، مما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية المقدمة.
التأثيرات المتوقعة على السوق والمنافسة
من المتوقع أن يكون لهذه الصفقة تأثير ملموس على خريطة المنافسة في قطاع الرعاية الصحية الخاص بالرياض والمملكة بشكل عام. فمن خلال ضم “مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية”، المعروف بسمعته الطيبة وخدماته المتميزة، إلى محفظتها، ترسخ “دله الصحية” من ريادتها وتزيد من حصتها السوقية. كما أن هذه الخطوة قد تحفز شركات أخرى في القطاع على البحث عن فرص مماثلة للاندماج أو التوسع، مما يسرّع من وتيرة عمليات الدمج ويعيد تشكيل المشهد التنافسي. بالنسبة للمستفيد النهائي، وهو المريض، فإن هذه التطورات قد تؤدي إلى توفير خيارات علاجية أكثر تكاملاً وتطوراً تحت مظلة علامة تجارية موثوقة.
