أعلنت شركة “نسيج للتقنية”، الرائدة في حلول إدارة المعرفة والتحول الرقمي في الشرق الأوسط، عن توقيع عقد مشروع استراتيجي مع جامعة الباحة، يهدف إلى ترقية وتطوير الأنظمة الأكاديمية بالجامعة. ووفقاً لبيان الشركة المنشور على موقع “تداول السعودية”، تبلغ القيمة الإجمالية للعقد 14.8 مليون ريال سعودي، ويمتد تنفيذه على مدار 36 شهراً.
خلفية المشروع وأهميته في سياق رؤية 2030
يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تضع التحول الرقمي في القطاع التعليمي على رأس أولوياتها. تسعى الجامعات السعودية، ومن بينها جامعة الباحة التي تأسست عام 2006 وتعد منارة علمية هامة في المنطقة الجنوبية الغربية، إلى تحديث بنيتها التحتية التقنية لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة المخرجات التعليمية. يمثل تطوير الأنظمة الأكاديمية حجر الزاوية في هذا التحول، حيث يمس مباشرةً جوهر العملية التعليمية والإدارية، بدءاً من قبول الطلاب وتسجيلهم، وصولاً إلى إدارة الجداول الدراسية ورصد الدرجات وإصدار شهادات التخرج.
التأثير المتوقع على جامعة الباحة والمجتمع الأكاديمي
من المتوقع أن يُحدث المشروع نقلة نوعية في تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة الباحة. ستسهم الأنظمة الجديدة في أتمتة العديد من الإجراءات اليدوية، مما يقلل من الأعباء الإدارية ويتيح للموظفين التركيز على مهام ذات قيمة مضافة أعلى. بالنسبة للطلاب، سيوفر النظام المطور واجهات سهلة الاستخدام للوصول إلى الخدمات الأكاديمية، مثل التسجيل في المقررات، والاطلاع على النتائج، والتواصل مع المرشدين الأكاديميين، مما يعزز من تجربتهم الجامعية بشكل عام. كما سيوفر المشروع لإدارة الجامعة أدوات تحليلية قوية وبيانات دقيقة لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالتخطيط الأكاديمي وتطوير البرامج.
الأثر المالي والتطلعات المستقبلية
أوضحت “نسيج للتقنية” في بيانها أن الأثر المالي الإيجابي لهذا العقد من المتوقع أن يبدأ في الظهور على نتائجها المالية اعتباراً من نهاية عام 2025 ويستمر حتى نهاية عام 2028. وأكدت الشركة اكتمال جميع الإجراءات النظامية وتوقيع الأوراق الرسمية وتسلم نسخة من العقد يوم الأحد الماضي. يعزز هذا العقد من مكانة “نسيج” كشريك تقني موثوق للقطاع الأكاديمي في المملكة، ويفتح الباب أمام المزيد من المشاريع المماثلة التي تخدم أهداف التحول الرقمي الوطني.