رابح صقر وناصر نايف في موسم الدرعية: افتتاح ليالي صدى الوادي

يفتتح الفنان رابح صقر والفنان ناصر نايف ليالي "صدى الوادي" بموسم الدرعية، في حفل يمزج الطرب الأصيل بجمال الطبيعة في وادي حنيفة التاريخي.
نوفمبر 30, 2025
8 mins read
رابح صقر وناصر نايف في موسم الدرعية: افتتاح ليالي صدى الوادي

انطلاق ليالي “صدى الوادي” بحفل استثنائي في موسم الدرعية

تستعد مدينة الدرعية، جوهرة المملكة العربية السعودية التاريخية، لافتتاح واحدة من أبرز فعالياتها الفنية ضمن “موسم الدرعية”، حيث يستهل موسيقار الخليج الفنان القدير رابح صقر، والفنان الشاب الواعد ناصر نايف، أولى جلسات “صدى الوادي” الطربية. ومن المقرر أن يقام هذا الحفل المنتظر يوم 4 ديسمبر، ليقدم للجمهور ليلة موسيقية فريدة تمزج بين أصالة الطرب الخليجي وسحر طبيعة وادي حنيفة الخلابة.

الدرعية: ملتقى التاريخ والثقافة والفن الحديث

يأتي هذا الحدث الفني في سياق “موسم الدرعية”، الذي أصبح علامة فارقة في روزنامة الفعاليات السعودية والعالمية. لا تقتصر أهمية الدرعية على كونها وجهة ترفيهية، بل هي مهد الدولة السعودية الأولى وموقع تراثي عالمي مسجل لدى اليونسكو، ممثلاً في حي الطريف التاريخي. يهدف الموسم إلى إبراز هذا العمق التاريخي وتقديمه للعالم في إطار عصري يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تعزيز قطاعات السياحة والثقافة والترفيه، وجعل المملكة وجهة عالمية رائدة. وتعد الفعاليات الفنية والموسيقية مثل “صدى الوادي” جزءاً لا يتجزأ من هذه الرؤية، حيث تعمل على إثراء التجربة الثقافية للزوار من داخل المملكة وخارجها.

“صدى الوادي”: تجربة فنية أصيلة في أحضان الطبيعة

تتميز فعالية “صدى الوادي” بطابعها الخاص والمختلف عن الحفلات الموسيقية التقليدية. فهي مصممة على هيئة “جلسات طربية”، وهو شكل فني عريق في الثقافة الخليجية، يتسم بالقرب بين الفنان والجمهور والأجواء الحميمية. إقامة هذه الجلسات في الهواء الطلق وسط المناظر الطبيعية لوادي حنيفة يضفي بعداً جمالياً إضافياً، حيث تتناغم الألحان مع هدوء المكان، مما يخلق تجربة حسية متكاملة. تسعى هذه الفعالية إلى إعادة إحياء التراث الفني السعودي والخليجي الأصيل وتقديمه لجيل جديد من المستمعين، مع الحفاظ على جوهره وقيمه الفنية.

تلاقي الأجيال: رابح صقر وناصر نايف على مسرح واحد

يمثل اختيار الفنانين لهذه الليلة الافتتاحية مزيجاً مدروساً بين الخبرة والشباب. فالفنان رابح صقر، الملقب بـ”صقر الأغنية الخليجية”، يمتلك مسيرة فنية حافلة تمتد لعقود، قدم خلالها أعمالاً خالدة أثرت في وجدان الملايين، ويعتبر وجوده ضمانة لتقديم مستوى فني رفيع يجذب عشاق الطرب الأصيل. من جهة أخرى، يمثل الفنان ناصر نايف جيلاً جديداً من المواهب السعودية التي بدأت تشق طريقها بثبات. مشاركته إلى جانب قامة فنية بحجم رابح صقر لا تمنحه فرصة ثمينة فحسب، بل تعكس أيضاً حرص القائمين على الموسم على دعم المواهب الشابة وتمكينها، وخلق حوار فني بين الأجيال المختلفة.

الأثر المتوقع: تعزيز السياحة الثقافية وإبراز هوية المملكة

لا يقتصر تأثير هذا الحفل على الجانب الترفيهي، بل يمتد ليشمل أبعاداً اقتصادية وثقافية هامة. فعلى الصعيد المحلي، تساهم مثل هذه الفعاليات في تنشيط السياحة الداخلية وجذب الزوار إلى الدرعية. أما إقليمياً ودولياً، فإن استضافة فنانين كبار في مواقع تاريخية عالمية يعزز من مكانة المملكة كمركز ثقافي وفني في المنطقة، ويقدم صورة مشرقة عن التطور الذي تشهده البلاد، حيث يتعانق التراث مع الحداثة، وتُفتح الأبواب أمام العالم لاكتشاف ثقافة سعودية غنية ومتجددة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

جامعة الملك عبدالعزيز تحقق 1000 جراحة روبوتية ناجحة | رؤية 2030
Previous Story

جامعة الملك عبدالعزيز تحقق 1000 جراحة روبوتية ناجحة | رؤية 2030

القيادة السعودية تعزي إندونيسيا في ضحايا فيضانات سومطرة
Next Story

القيادة السعودية تعزي إندونيسيا في ضحايا فيضانات سومطرة

Latest from الثقافة

أذهب إلىالأعلى