مصير ثنائي الهلال في ظل تحديات كأس أفريقيا
تتجه أنظار جماهير نادي الهلال السعودي بقلق وترقب نحو فترة الانتقالات الشتوية في يناير، ليس فقط من أجل الصفقات المحتملة، بل لاتخاذ قرار مصيري يتعلق باثنين من أبرز أعمدة الفريق: الحارس المغربي ياسين بونو والمدافع السنغالي خاليدو كوليبالي. وتأتي هذه التساؤلات في ظل مشاركتهما المرتقبة مع منتخبي بلادهما في بطولة كأس أمم أفريقيا، مما يثير جدلاً حول إمكانية رفع اسميهما مؤقتاً من قائمة الفريق المحلية لتعويض غيابهما.
خلفية الأزمة: لوائح الدوري السعودي وكأس الأمم
تفرض لوائح دوري روشن السعودي على الأندية تسجيل عدد محدد من اللاعبين الأجانب في قائمتها المحلية، وهو ما يضع الأندية التي تضم نجوماً أفارقة في مأزق حقيقي خلال فترة إقامة كأس الأمم الأفريقية. وتعتبر هذه البطولة الأهم على مستوى القارة، حيث يلتزم اللاعبون بالانضمام لمنتخباتهم الوطنية، مما يعني غيابهم عن أنديتهم لفترة قد تمتد لأكثر من شهر. وفي حالة الهلال، فإن غياب بونو وكوليبالي، اللذين يشكلان صمام الأمان في الخط الخلفي، يمثل ضربة قوية لتطلعات الفريق المتصدر للدوري والساعي للمنافسة على كافة الألقاب.
القرار في يد جيسوس.. وتأثيره على مستقبل الفريق
وفقاً لمصادر مقربة من النادي، فإن إدارة الهلال أوكلت مهمة اتخاذ القرار النهائي للمدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس. فهو الأقدر على تقييم احتياجات الفريق الفنية خلال هذه الفترة الحرجة وتحديد ما إذا كان الاعتماد على البدلاء المحليين كافياً، أم أن الحاجة تستدعي استغلال مقعديهما الأجنبيين لتسجيل لاعبين جدد يمكنهم تقديم الإضافة الفورية. هذا القرار يحمل في طياته مخاطرة كبيرة؛ فجيسوس سيتحمل مسؤولية النتائج المترتبة على اختياره، سواء بالحفاظ على استقرار القائمة وانتظار عودة النجمين، أو بالمغامرة بتغييرات قد تؤثر على انسجام الفريق.
البدائل المتاحة وتحدي تعويض الغياب
في حال غياب بونو، يبرز الحارس الدولي السعودي محمد العويس كخيار أساسي لتعويضه، وهو حارس يمتلك خبرة كبيرة. أما في خط الدفاع، فإن غياب كوليبالي سيفتح الباب أمام لاعبين مثل حسان تمبكتي وعلي البليهي لتحمل مسؤولية أكبر. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة الفريق على الحفاظ على صلابته الدفاعية المعهودة في غياب قائدين بحجم بونو وكوليبالي، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على لقب الدوري. يذكر أن الهلال يواصل مسيرته الناجحة، حيث كان آخر انتصاراته على حساب نظيره الفتح بنتيجة هدفين دون مقابل، مما يؤكد على قوة المجموعة الحالية ورغبتها في مواصلة حصد النقاط.