معرض التحول الصناعي 2025 بالرياض: مستقبل الصناعة السعودية

تنطلق في الرياض أعمال معرض التحول الصناعي 2025، الحدث الأبرز لاستعراض تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
نوفمبر 30, 2025
9 mins read
معرض التحول الصناعي 2025 بالرياض: مستقبل الصناعة السعودية

تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، تستعد العاصمة الرياض لانطلاق النسخة الأولى من “معرض التحول الصناعي في السعودية 2025″، وهو حدث محوري يُقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر 2025. يجمع المعرض تحت سقفه نخبة من قادة التحول الصناعي في العالم، إلى جانب كبرى شركات الصناعة والتقنية المحلية والدولية، ورواد الأعمال والمستثمرين، ليرسم ملامح مستقبل الصناعة في المملكة والمنطقة.

سياق استراتيجي: رؤية المملكة 2030 والتحول الصناعي

يأتي تنظيم هذا المعرض في وقت حاسم، حيث تمضي المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة نحو تحقيق أهداف رؤيتها الطموحة 2030، التي تضع التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط في صميم أولوياتها. ويُعد القطاع الصناعي حجر الزاوية في هذه الرؤية، حيث أُطلقت برامج ومبادرات كبرى لدعمه، أبرزها “البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية” (ندلب)، الذي يهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي. وفي هذا الإطار، يوفر المعرض منصة مثالية لتسريع وتيرة تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، التي تعتبر المحرك الأساسي لرفع الكفاءة والقدرة التنافسية للقطاع.

محاور المعرض وأهدافه الرئيسية

ينطلق المعرض تحت شعار “تمكين المستقبل بالتقنية”، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: الذكاء، والاستدامة، والمرونة. ويهدف إلى استعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة الصناعية، والطاقة المستدامة، وتقنيات التصنيع المتقدم. ويسعى المعرض إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، وربط المصانع المحلية بمزودي التقنيات العالميين، مما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الإنتاج وتعزيز جودة المنتجات السعودية، ودعم الابتكار وتوطين التقنيات الحديثة.

أهمية الحدث وتأثيره المتوقع

تتجاوز أهمية “معرض التحول الصناعي” كونه مجرد ملتقى لعرض المنتجات، ليكون منصة استراتيجية ذات تأثير متعدد الأبعاد. فعلى الصعيد المحلي، يُتوقع أن يسهم المعرض في تسريع التحول الرقمي للمصانع السعودية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاندماج في سلاسل القيمة العالمية، وخلق فرص عمل نوعية للشباب السعودي. أما على الصعيد الإقليمي، فيرسخ المعرض مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد للتقنية والابتكار الصناعي، جاذباً للاستثمارات والخبرات من مختلف أنحاء المنطقة. دولياً، يُعد تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع “معرض هانوفر ميسي”، أحد أعرق وأبرز المعارض الصناعية في العالم والذي انطلق عام 1947، تأكيداً على ثقة المجتمع الصناعي العالمي في الاقتصاد السعودي ودوره المحوري في صياغة مستقبل الصناعة العالمية.

ومن المقرر أن يشهد المعرض برنامجاً حافلاً بالجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء دوليين، لمناقشة سبل تطوير سلاسل الإمداد، وتحسين الإنتاجية، وتعظيم الاستفادة من التقنيات المتقدمة. كما سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى نقل المعرفة، وتعزيز المحتوى المحلي، ودعم ريادة الأعمال الصناعية، وفتح آفاق جديدة للقطاع الصناعي السعودي.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المدرب الوطني في كأس العرب: قصة نجاح وتحديات الكرة العربية
Previous Story

المدرب الوطني في كأس العرب: قصة نجاح وتحديات الكرة العربية

المنتدى الدولي للحرف اليدوية بالجوف: إحياء التراث ودعم الاقتصاد
Next Story

المنتدى الدولي للحرف اليدوية بالجوف: إحياء التراث ودعم الاقتصاد

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى