أعلنت شركة “عزم السعودية للاتصالات وتقنية المعلومات” عن خطوة استراتيجية هامة تمثلت في ترسية مشروع ضخم لتقديم استشارات وحلول التحول الرقمي بالتعاون مع شركة “علم”، الرائدة في مجال الحلول الرقمية. وتأتي هذه الشراكة لتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى بناء اقتصاد رقمي متطور ومستدام.
ووفقاً للبيان الرسمي الذي تم نشره على منصة “تداول السعودية”، تلقت “عزم” إشعار الترسية الرسمي بنهاية يوم عمل الخميس الموافق 27 نوفمبر. وتكمن أهمية هذا المشروع في حجمه المالي، حيث أوضحت الشركة أن قيمته تتجاوز 5% من إجمالي إيراداتها المتوقعة للعام المالي 2025، مما يعكس حجم الثقة في قدرات الشركة ويعتبر دفعة قوية لنموها المستقبلي.
في سياق رؤية المملكة 2030
لا يمكن النظر إلى هذا التعاون بمعزل عن الإطار الوطني الأوسع المتمثل في رؤية المملكة 2030. تسعى الرؤية الطموحة إلى تحويل الاقتصاد السعودي من الاعتماد على النفط إلى اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار. ويُعد التحول الرقمي ركيزة أساسية في هذا التحول، حيث تستهدف المملكة أتمتة الخدمات الحكومية، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتشجيع القطاع الخاص على تبني أحدث التقنيات لزيادة الكفاءة والقدرة التنافسية.
أهمية الشراكة وتأثيرها المتوقع
يجمع هذا المشروع بين خبرات شركتين وطنيتين رائدتين؛ فشركة “عزم السعودية” تمتلك سجلاً حافلاً في تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بينما تعد شركة “علم”، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، الذراع الرقمي الموثوق للعديد من الجهات الحكومية والخاصة، وتشتهر بتقديمها حلولاً آمنة ومبتكرة. من المتوقع أن يساهم هذا التحالف في:
- تسريع تنفيذ المبادرات الرقمية: من خلال توفير حزمة تطوير متكاملة تدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات المستهدفة.
- تعزيز الاقتصاد المحلي: عبر تقوية الشركات الوطنية في قطاع التقنية، وخلق فرص عمل متخصصة للسعوديين، وتوطين الخبرات التقنية.
- تحسين جودة الخدمات: سواء كانت خدمات موجهة للمواطنين أو لقطاع الأعمال، مما يرفع من كفاءة الأداء ويحسن تجربة المستخدمين.
على الصعيد الإقليمي، ترسخ مثل هذه المشاريع الكبرى مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد للتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط، وتجعلها نموذجاً يحتذى به في مجال التحول الرقمي الحكومي والتجاري، مما قد يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمواهب التقنية إلى المنطقة.
