في ليلة كروية حماسية على ملعب “سان سيرو”، نجح نادي ميلان في تحقيق فوز ثمين على ضيفه لاتسيو بنتيجة 1-0، ضمن منافسات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. هذا الانتصار الهام لم يمنح “الروسونيري” ثلاث نقاط غالية فحسب، بل دفع به إلى صدارة الترتيب بشكل مؤقت، ليضع الضغط على منافسيه المباشرين روما ونابولي قبل قمتهما المرتقبة.
خلفية الصراع على القمة في الكالتشيو
يُعرف الدوري الإيطالي تاريخياً بكونه أحد أكثر الدوريات تنافسية في أوروبا، حيث الصراع على لقب “السكوديتو” لا يقتصر على فريقين فقط. هذا الموسم، يبدو أن المنافسة ستكون على أشدها بين عمالقة الشمال والجنوب. ميلان، بطل موسم 2021-2022، يسعى جاهداً لاستعادة اللقب، معتمداً على مزيج من الخبرة والشباب تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي. الفوز في مباريات كبيرة مثل مواجهة لاتسيو، الذي يعد من الفرق القوية والطموحة دائماً في إيطاليا، يمثل خطوة أساسية في رحلة المنافسة الطويلة والشاقة.
تفاصيل المباراة وهدف لياو الحاسم
يدين ميلان بهذا الفوز لنجمه البرتغالي المتألق رافايل لياو، الذي تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 51. جاء الهدف بعد جملة تكتيكية منظمة، حيث وصلت كرة عرضية من المدافع الإنجليزي فيكايو توموري إلى لياو غير المراقب داخل منطقة الجزاء، ليضعها بقدمه اليمنى في الشباك، رافعاً رصيده الشخصي إلى 6 أهداف هذا الموسم ومؤكداً على قيمته الكبيرة للفريق.
ورفع ميلان رصيده إلى 28 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن روما. الأنظار تتجه الآن إلى الملعب الأولمبي في العاصمة، حيث سيحدد لقاء روما ونابولي (صاحب الـ 25 نقطة) شكل قمة الترتيب. فوز روما سيعيده للصدارة، بينما فوز نابولي بفارق هدفين أو أكثر سيضعه هو على القمة، مما يوضح مدى تقارب المستوى والندية في مقدمة الدوري.
تأثير الفوز وأهميته المستقبلية
يأتي هذا الانتصار كجرعة معنوية هائلة لميلان، خاصة أنه الفوز الثاني على التوالي بعد التغلب على الجار اللدود إنتر في “ديربي ديلا مادونينا” الأسبوع الماضي. هذه النتائج الإيجابية تعزز من ثقة اللاعبين وتؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي، الذي عاش المباراة بأعصاب مشدودة. وشهدت الدقائق الأخيرة توتراً كبيراً بعد مطالبة لاتسيو بركلة جزاء، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” حسمت الجدل لصالح ميلان.
على الجانب الآخر، تلقى لاتسيو خسارته الثانية في آخر ست مباريات، ليتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز الثامن، مما يعقد من مهمته في المنافسة على المراكز الأوروبية. ولم تكن المباراة سهلة على ميلان، حيث تألق حارسه الفرنسي مايك مينيان وأنقذ مرماه من فرصة محققة في الدقائق الأولى، ليحافظ على نظافة شباكه للمباراة السابعة هذا الموسم، ويثبت مرة أخرى أنه أحد أفضل حراس المرمى في العالم.
