في تصريحات عكست واقعية الموقف، أقر المدير الفني الإسباني لفريق الشباب، إيمانويل ألغواسيل، بالتفوق الكاسح الذي أظهره فريق الاتحاد، والذي أدى إلى خروج فريقه من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف في الدور ربع النهائي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، لم يبحث ألغواسيل عن أعذار واهية، بل أشار بوضوح إلى أن “الاتحاد كان أفضل منا بكثير”، معترفًا بأن منافسه امتلك لاعبين بجودة أعلى حسمت اللقاء. وأوضح أن لاعبيه حاولوا تقديم أداء تنافسي، لكن الفجوة في الجاهزية والإمكانيات كانت واضحة على أرض الملعب.
معاناة على جبهتين
وسلط المدرب، الذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة مع ريال سوسيداد الإسباني، الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها منذ توليه قيادة “الليث الأبيض”. وأكد أن “كثرة الإصابات” التي ضربت الفريق كانت عاملاً رئيسيًا في تراجع الأداء، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين الذين عادوا للمشاركة في مباراة الاتحاد لم يكونوا قد وصلوا إلى كامل جاهزيتهم البدنية والفنية بعد. وأضاف: “ننافس على بطولتين مختلفتين، وهذا أمر شاق للغاية، خاصة مع معدل الإصابات المرتفع في الفريق”.
أهمية البطولة وتأثير الخسارة
تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ذات أهمية كبرى في كرة القدم السعودية، ليس فقط لقيمتها التاريخية، بل لأنها تمثل مسارًا مباشرًا نحو التأهل لدوري أبطال آسيا. وبهذه الخسارة، يفقد الشباب فرصة ثمينة للمنافسة على لقب غالٍ، ويضع ضغطًا إضافيًا على كاهل الفريق في مسابقتي دوري روشن السعودي وكأس الخليج العربي للأندية، حيث باتت هاتان البطولتان هما الأمل المتبقي لإنقاذ الموسم. على الجانب الآخر، يمثل هذا الفوز دفعة معنوية هائلة للاتحاد، الذي يواصل مسيرته بثبات نحو تحقيق لقب الكأس.
نظرة نحو المستقبل
على الرغم من مرارة الهزيمة، أبقى ألغواسيل على نبرة متفائلة حذرة، مؤكدًا أنه يثق في قدرة فريقه على تقديم مستويات أفضل في المستقبل. وقال: “رغم كل الظروف، لسنا بعيدين في جدول ترتيب الدوري، وما زلنا ننافس في كأس الخليج. أنا على يقين أنه عندما يصبح الفريق مكتمل الصفوف وبدون إصابات، سيكون مستواه أفضل بكثير”.