في ليلة شهدت تأهل نادي الهلال إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، خطف المدافع الدولي علي البليهي الأضواء بتصرف غير متوقع عقب انتهاء المباراة أمام نادي الفتح، والتي أقيمت على ملعب “المملكة أرينا” وانتهت بفوز كبير للزعيم.
تفاصيل الواقعة ومغادرة مفاجئة
فور إطلاق صافرة النهاية، التي أعلنت فوز الهلال بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، كان علي البليهي أول اللاعبين المغادرين لأرضية الملعب ومن ثم الاستاد بأكمله. أثار هذا التصرف السريع حفيظة الجماهير والمتابعين، خاصة وأن اللاعب لم يشارك في المباراة وظل على دكة البدلاء طوال التسعين دقيقة، مما فتح الباب أمام العديد من التكهنات حول الأسباب التي دفعته لهذا الفعل.
السياق العام: منافسة قوية وعودة تمبكتي
يأتي هذا الحدث في سياق موسمي استثنائي لنادي الهلال، الذي يسعى لتحقيق كافة الألقاب الممكنة محلياً وقارياً. وتزامنت هذه المباراة مع عودة المدافع حسان تمبكتي للمشاركة أساسياً بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة. عودة تمبكتي تزيد من حدة المنافسة في مركز قلب الدفاع، الذي يشغله البليهي بصفة أساسية إلى جانب السنغالي خاليدو كوليبالي. قد يكون قرار المدرب البرتغالي جورجي جيسوس بالاعتماد على تمبكتي في مباراة مهمة مثل ربع نهائي الكأس مؤشراً على سياسته في المداورة بين اللاعبين، وهو أمر قد لا يلقى قبولاً لدى لاعب بحجم البليهي الذي اعتاد على اللعب أساسياً.
أهمية الحدث وتأثيره المحتمل
علي البليهي، المعروف بشخصيته القوية وروح الانتصار العالية داخل الملعب، يُعد ركيزة أساسية في دفاع الهلال والمنتخب السعودي. أي شعور بعدم الرضا من جانبه قد يؤثر على الأجواء داخل غرفة الملابس، خاصة في ظل موسم طويل ومزدحم بالتحديات. يرى محللون أن هذا التصرف قد يكون رسالة غير مباشرة من اللاعب للتعبير عن عدم رضاه عن وضعه كبديل، بينما يرى آخرون أنه قد يكون ناتجاً عن أسباب شخصية لا علاقة لها بكرة القدم. يبقى الأهم بالنسبة لإدارة الهلال وجهازه الفني هو احتواء الموقف سريعاً للحفاظ على تركيز الفريق واستقراره، لضمان مواصلة المسيرة الناجحة في دوري روشن السعودي، كأس الملك، ودوري أبطال آسيا.
يذكر أن فوز الهلال على الفتح جاء بأهداف سجلها كل من ميتروفيتش (هدفين)، سالم الدوسري، وميشايل ديلغادو، ليضرب موعداً في الدور القادم من أغلى الكؤوس السعودية.
