قوميز يقر بأفضلية الهلال بعد الخروج من كأس الملك
في أعقاب الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه برباعية مقابل هدف، أقر المدير الفني البرتغالي لفريق الفتح، جوزيه قوميز، بأحقية واستحقاق فريق الهلال في تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. جاءت تصريحات قوميز خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة التي جمعتهما مساء السبت، حيث قدم تحليلاً لأداء فريقه والأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة الكبيرة.
السياق العام: مواجهة حاسمة في بطولة الكأس
تُعد بطولة كأس الملك من أغلى البطولات في المملكة العربية السعودية، حيث تتنافس فيها الأندية على لقب مرموق يحمل تاريخاً عريقاً. وكانت هذه المباراة في الدور ربع النهائي تمثل محطة حاسمة لكلا الفريقين؛ فالهلال، الذي يقدم موسماً استثنائياً، كان يسعى لمواصلة هيمنته المحلية وإضافة لقب جديد إلى خزائنه، بينما كان الفتح يأمل في تحقيق مفاجأة وإقصاء أحد أبرز المرشحين للبطولة، مما أضفى على المباراة أهمية خاصة لدى الجماهير والمتابعين.
تحليل قوميز التكتيكي للمباراة
أوضح قوميز أن لاعبيه صنعوا فرصاً أكثر مما أتيح لهم في مواجهتهم السابقة بالدوري، والتي جمعتهما في شهر نوفمبر الماضي وانتهت أيضاً بخسارة الفتح بهدفين لهدف. وأضاف: “كنا ندرك أن اللعب بأسلوب هجومي أمام فريق بحجم الهلال يمثل مخاطرة كبيرة، لكننا حاولنا تقديم إضافة هجومية”.
وفيما يتعلق بالجانب التكتيكي، كشف المدرب البرتغالي أنه توقع التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها مدرب الهلال، إنزاغي، باستثناء مركز واحد فقط وهو الظهير الأيمن، الأمر الذي شكل مفاجأة له. وشدد قوميز على أن قوة الهلال لا تكمن في تشكيلته الأساسية فحسب، بل في امتلاكه للاعبين يملكون حلولاً فردية وجماعية متنوعة داخل أرضية الملعب، وهو ما صنع الفارق بشكل واضح.
فقدان السيطرة على الوسط وسيناريو الأهداف المتكرر
أشار قوميز إلى نقطة ضعف رئيسية في أداء فريقه خلال المباراة، قائلاً: “لم نغلق منطقة وسط الملعب بالشكل المطلوب، على عكس ما فعلناه في مباراة الدوري السابقة”. هذا التراجع في السيطرة على منطقة المناورات أتاح للاعبي الهلال حرية أكبر في بناء الهجمات والوصول إلى مرمى الفتح بسهولة أكبر. وقد انعكس هذا الأمر في سيناريو الأهداف التي استقبلها فريقه، حيث أضاف المدرب بحسرة: “تلقيت 3 أهداف خلال اللقاء بالسيناريو ذاته”، في إشارة إلى استغلال الهلال للمساحات خلف دفاعات فريقه بشكل متكرر وفعال.
التأثير المتوقع ونظرة مستقبلية
بهذا الفوز، يواصل الهلال زحفه نحو تحقيق المزيد من الألقاب في موسمه المميز، معززاً مكانته كقوة كروية لا يستهان بها على الصعيدين المحلي والقاري. أما بالنسبة للفتح، فإن الخروج من الكأس يعني ضرورة إعادة ترتيب الأوراق والتركيز بشكل كامل على تحسين موقعه في سلم ترتيب دوري روشن للمحترفين، والاستفادة من الدروس المستخلصة من هذه المواجهة الصعبة أمام خصم متمرس.