تساؤلات متزايدة حول مستقبل رامي في بيبي مونستر
تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة من القلق والتساؤلات بين معجبي فرقة الفتيات الكورية الجنوبية الجديدة “بيبي مونستر” (BABYMONSTER)، التابعة لوكالة YG للترفيه. تتمحور هذه المخاوف حول مستقبل ومكانة العضوة الموهوبة رامي (Rami)، حيث يعتقد قطاع واسع من الجمهور أنها تتعرض للتهميش بشكل ملحوظ في أنشطة الفرقة ومحتواها الرسمي، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
خلفية الجدل: من التقييم الأخير إلى الترسيم الرسمي
لفهم أبعاد هذا القلق، يجب العودة إلى السياق العام لتشكيل الفرقة. بزغت بيبي مونستر إلى النور بعد برنامج التقييم الواقعي “Last Evaluation”، الذي عرض المواهب الاستثنائية للمتدربات الشابات. خلال البرنامج، حظيت رامي، التي كانت تُعرف آنذاك باسمها الحقيقي هارام، بإشادة واسعة لصوتها القوي والفريد، واعتُبرت إحدى الركائز الصوتية الأساسية للمجموعة المستقبلية. هذه التوقعات العالية التي بناها الجمهور حول موهبتها هي ما يجعل أي شعور بتهميشها الآن أمراً مثيراً للقلق.
بدأت الشرارة الأولى للجدل مع الترسيم الرسمي للفرقة، حيث لاحظ المعجبون دقيقو الملاحظة أن توزيع الأسطر الغنائية ووقت الظهور على الشاشة في الأغاني المصورة، مثل “Batter Up” و”Sheesh”، لم يكن منصفاً لموهبة رامي الصوتية الكبيرة. شعر الكثيرون بأن قدراتها لم تُستغل بالشكل الأمثل، وأن أجزاءها في الأغاني كانت أقل تأثيراً مقارنة بما قدمته في فترة ما قبل الترسيم، مما أطلق العنان لنظريات حول تراجع مكانتها داخل الفرقة.
أهمية الاستقرار في مسيرة الفرق الصاعدة
في عالم الكيبوب الذي يتسم بالمنافسة الشديدة، يُعد استقرار أعضاء الفرقة وتوزيع الأدوار بشكل متوازن عاملاً حاسماً في نجاحها، خاصة في السنوات الأولى. تعتبر بيبي مونستر أول فرقة فتيات تطلقها وكالة YG منذ النجاح العالمي الساحق لفرقة بلاكبينك (BLACKPINK)، مما يضع على عاتقها ضغوطاً هائلة وتوقعات لا حدود لها. أي إحساس بوجود توتر داخلي أو معاملة غير عادلة لأي عضوة يمكن أن يؤثر سلباً على تماسك قاعدة المعجبين ويخلق انقسامات غير صحية في بداية مسيرتهن.
يزيد من حساسية الموقف أن الفرقة شهدت بالفعل فترة من عدم اليقين مع غياب العضوة آهيون (Ahyeon) المؤقت عن الترسيم لأسباب صحية قبل أن تعود لاحقاً. هذا الأمر جعل الجمهور أكثر يقظة تجاه أي تغييرات أو إشارات قد تدل على عدم استقرار في التشكيلة النهائية. وبالتالي، فإن المخاوف المتعلقة برامي لا تنبع من فراغ، بل من حرص الجمهور على رؤية الفرقة تنجح بكامل عضواتها وبشكل يضمن لكل منهن فرصة للتألق.
حتى الآن، لم تصدر وكالة YG للترفيه أي بيان رسمي للرد على هذه التكهنات، ويبقى الوضع مجرد تحليلات وتخمينات من قبل المعجبين بناءً على المحتوى المتاح. إلا أن استمرار هذا الجدل يؤكد على مدى ارتباط الجمهور بالفرقة ورغبتهم العميقة في ضمان مستقبل مشرق لجميع العضوات دون استثناء.
