إيقاد شعلة أولمبياد 2026 الشتوي ومشاركة سعودية تاريخية

أوقدت شعلة أولمبياد ميلانو كورتينا 2026 بحضور سعودي رفيع، تأكيدًا على المشاركة الثانية للمملكة في الألعاب الشتوية ضمن مستهدفات رؤية 2030.
نوفمبر 29, 2025
8 mins read
إيقاد شعلة أولمبياد 2026 الشتوي ومشاركة سعودية تاريخية

في مشهد مهيب يعيد للأذهان أمجاد الألعاب الأولمبية القديمة، أوقدت شعلة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “ميلانو-كورتينا 2026” في مدينة أولمبيا التاريخية باليونان، معلنةً انطلاق مسيرتها نحو إيطاليا. شهدت المراسم حضورًا دوليًا وسعوديًا رفيع المستوى، تقدمه سمو نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، إلى جانب رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، السيدة كيرستي كوڤنتري، مما يعكس الأهمية المتزايدة التي توليها المملكة للمشاركة في المحافل الرياضية العالمية.

تقليد عريق ورمز للسلام العالمي

تُعد مراسم إيقاد الشعلة تقليدًا راسخًا يربط الألعاب الحديثة بجذورها التاريخية في اليونان القديمة. تتم الطقوس في موقع الألعاب الأولمبية القديمة، حيث تُستخدم مرآة مقعرة لتركيز أشعة الشمس وإشعال اللهب، في إشارة إلى النقاء والارتباط بالطبيعة. ترمز الشعلة إلى القيم الأولمبية المتمثلة في الصداقة والاحترام والتميز، كما أنها تحمل رسالة سلام وأمل إلى العالم أجمع. وتأكيدًا على هذه الرسالة، شهدت المراسم توقيع اتفاقية الهدنة الأولمبية بين اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، وهي دعوة عالمية لوقف النزاعات والاحتفاء بالإنسانية عبر الرياضة، مستلهمةً تقليد “الهدنة المقدسة” (Ekecheiria) الذي كان يضمن مرورًا آمنًا للرياضيين والمشجعين في العصور القديمة.

المملكة العربية السعودية ترسخ حضورها في الرياضات الشتوية

يأتي الحضور السعودي البارز في هذه المناسبة ليتوج الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لترسيخ مكانتها على خريطة الرياضات الشتوية العالمية. وتستعد المملكة لتسجيل مشاركتها الثانية على التوالي في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية، بعد الظهور التاريخي الأول في دورة بكين 2022. في تلك الدورة، حمل اللاعب فائق عابد لواء الريادة كأول رياضي سعودي وخليجي يشارك في الألعاب الشتوية، متنافسًا في رياضة التزلج الألبي، وفاتحًا الباب أمام جيل جديد من الرياضيين السعوديين.

وتواصل اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بقيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، تنفيذ برامج طموحة لإعداد وتأهيل الرياضيين للمنافسة على أعلى المستويات. وتُعد هذه المشاركة جزءًا لا يتجزأ من مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز جودة الحياة، وإلهام المجتمع لممارسة الرياضة. وقد أثمرت هذه الجهود بالفعل عن تأهل لاعبين للمشاركة في ميلانو-كورتينا 2026، وهما:

  • فائق عابدي: في رياضة التزلج على المنحدرات الجبلية العملاقة (Giant Slalom).
  • راكان علي رضا: في رياضة التزلج الريفي.

إن الاستثمار في الرياضات الشتوية لا يقتصر على المشاركات الخارجية، بل يمتد ليشمل تطوير بنية تحتية عالمية المستوى داخل المملكة، وأبرزها مشروع “تروجينا” في نيوم، الذي سيستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ليؤكد على أن طموحات المملكة في هذا المجال هي طموحات استراتيجية ومستدامة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

معايير جديدة لورش العمل التعليمية في السعودية: ساعتان كحد أدنى
Previous Story

معايير جديدة لورش العمل التعليمية في السعودية: ساعتان كحد أدنى

مستقبل رامي مع بيبي مونستر يثير قلق الجمهور | أخبار الكيبوب
Next Story

مستقبل رامي مع بيبي مونستر يثير قلق الجمهور | أخبار الكيبوب

Latest from الرياضة

أذهب إلىالأعلى