في خضم موسم استثنائي يشهد تألقاً لافتاً، تتجه أنظار إدارة نادي الهلال نحو سوق الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم، وذلك استجابةً للرؤية الفنية للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس الذي يسعى لتدعيم بعض المراكز وضمان استمرارية التفوق على كافة الأصعدة. وتؤكد مصادر مطلعة وجود تحركات جادة ومكثفة من قبل مسؤولي التعاقدات في النادي لحسم عدد من الصفقات المحلية النوعية قبل إغلاق نافذة الانتقالات.
خلفية وسياق التحركات الهلالية
يأتي هذا التحرك في وقت يتربع فيه الهلال على صدارة دوري روشن السعودي بفارق مريح، ويقدم مستويات فنية مبهرة جعلته المرشح الأبرز للاحتفاظ باللقب. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج استراتيجية واضحة تجمع بين استقطاب نجوم عالميين كبار وتنمية المواهب المحلية والتعاقد مع أبرزها في الساحة السعودية. وفي ظل المنافسة المحتدمة التي أفرزها التطور الكبير للدوري السعودي، بات عمق التشكيلة وتوافر البديل الجاهز في كل مركز ضرورة ملحة لمواجهة جدول المباريات المزدحم والاستحقاقات المتعددة، وعلى رأسها دوري أبطال آسيا الذي يمثل هدفاً استراتيجياً للنادي.
أهداف استراتيجية لتدعيم المستقبل
وفقاً للمصادر، فإن طلبات المدرب خيسوس لا تقتصر على حلول قصيرة الأمد، بل تمتد لتشمل رؤية مستقبلية. حيث تتركز الجهود على ضم لاعبين يمكنهم تقديم الإضافة الفورية، إلى جانب الاستثمار في المواهب الشابة. وفي هذا الإطار، برز اسم لاعب هجومي واعد “تحت السن” كأحد الأهداف الرئيسية للإدارة الرياضية، في خطوة تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على حمل راية الفريق في السنوات القادمة. كما أن هناك تواصل فعلي مع عدد من الأندية المحلية لبحث إمكانية ضم لاعبين محددين لتعزيز مناطق معينة في الملعب.
الأسماء المطروحة والتأثير المتوقع
كشفت التقارير عن أن الثنائي سلطان مندش ومراد هوساوي يعدان من أبرز الأهداف المحلية لنادي الهلال خلال الفترة الحالية. ويُنظر إلى هذه التعاقدات، في حال إتمامها، على أنها ستوفر حلولاً إضافية للمدرب خيسوس وتزيد من الخيارات التكتيكية المتاحة أمامه. إن نجاح الهلال في حسم هذه الصفقات لن يعزز من قوته على الصعيد المحلي فقط، بل سيرسل رسالة قوية لمنافسيه على الصعيد القاري، مؤكداً طموحه اللامحدود ورغبته في مواصلة الهيمنة على الألقاب والبطولات.
