يستعد نادي الفتح لخوض مواجهة حاسمة وصعبة أمام نظيره الهلال على أرضية ملعب “المملكة أرينا”، وذلك ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. يدخل “النموذجي” اللقاء وهو يعاني من غيابات مؤثرة في صفوفه، مما يضع تحدياً إضافياً أمام الطاقم الفني بقيادة المدرب الكرواتي سلافن بيليتش، الذي يسعى لتحقيق مفاجأة وإقصاء حامل اللقب.
غيابات مؤثرة وعودة هامة
تتمثل أبرز التحديات التي تواجه الفتح في غياب لاعبين أساسيين عن قائمته، حيث تأكد غياب الظهير ماجد قشيش وزميله حسين قاسم بسبب عدم الجاهزية البدنية الكاملة، إذ لم يشاركا في التدريبات الجماعية الأخيرة للفريق. ويشكل غيابهما ضربة للخطط الدفاعية للفريق، نظراً لدورهما في تأمين الأطراف. في المقابل، يتنفس الجهاز الفني الصعداء بعودة اللاعب المغربي المخضرم مروان سعدان إلى التشكيلة الأساسية. ويعتبر سعدان ركيزة أساسية في خط الوسط بفضل خبرته وقدرته على ضبط إيقاع اللعب، حيث غاب عن اللقاءات الأخيرة بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ومن المتوقع أن تمنح عودته الفريق توازناً كبيراً في وسط الميدان.
السياق العام: ثأر رياضي في بطولة غالية
تحمل المباراة طابعاً ثأرياً بالنسبة لنادي الفتح، الذي يتطلع لرد اعتباره بعد الهزيمة التي تعرض لها أمام الهلال في الجولة التاسعة من دوري روشن للمحترفين بنتيجة هدفين مقابل هدف. تلك المباراة تركت شعوراً بالمرارة لدى فريق الفتح الذي قدم أداءً جيداً وكان قريباً من الخروج بنتيجة إيجابية. وتُعد بطولة كأس الملك، بتاريخها العريق ومكانتها كأغلى الكؤوس المحلية، المسرح المثالي للتعويض وتحقيق انتصار معنوي كبير من شأنه أن يعطي دفعة قوية للفريق فيما تبقى من الموسم.
أهمية المواجهة وتأثيرها المتوقع
على الصعيد المحلي، تمثل المباراة فرصة للفتح لإثبات قدرته على منافسة الكبار والوصول إلى المربع الذهبي لبطولة كبرى، وهو إنجاز كبير بحد ذاته. أما بالنسبة للهلال، فاللقاء يمثل خطوة أخرى في رحلة الدفاع عن لقبه ومواصلة هيمنته على البطولات المحلية في ظل الأداء الاستثنائي الذي يقدمه هذا الموسم. إقليمياً، تحظى مباريات كأس الملك بمتابعة واسعة، وأي نتيجة غير متوقعة، كانتصار الفتح على سبيل المثال، ستكون حديث الأوساط الرياضية العربية، وتؤكد على قوة وتنافسية الكرة السعودية التي أصبحت محط أنظار العالم. لذلك، يتوقع أن تكون المباراة معركة تكتيكية من الطراز الرفيع، حيث سيحاول الفتح استغلال الغيابات كدافع وتركيز على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة، بينما سيسعى الهلال لفرض أسلوبه وتحقيق فوز يقربه من لقب جديد.
