شهدت منافسات الجولة العاشرة من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى السعودي لموسم 2025-2026 إثارة كبيرة، حيث أُقيمت ثلاث مباريات حاسمة يوم الجمعة، أعادت تشكيل خريطة المنافسة في مقدمة ومؤخرة جدول الترتيب، وأكدت على الطبيعة التنافسية الشديدة للبطولة التي تعد البوابة الرئيسية لدوري روشن للمحترفين.
في أبرز مواجهات اليوم، نجح فريق الدرعية في تحقيق انتصار كاسح على ضيفه العربي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف. هذا الفوز العريض لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة قوية من الدرعية لجميع المنافسين بأنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب. بهذا الانتصار، رفع الدرعية رصيده إلى 21 نقطة، ليقفز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، مقلصًا الفارق مع المتصدر إلى نقطتين فقط، مما يضع ضغطًا كبيرًا على فرق القمة. في المقابل، تجمد رصيد العربي عند 9 نقاط في المركز الرابع عشر، ليدخل الفريق في حسابات معقدة للهروب من مناطق الخطر.
أهمية دوري يلو في الكرة السعودية
يُعتبر دوري الدرجة الأولى السعودي، المعروف تجاريًا باسم “دوري يلو”، الشريان الحيوي الذي يغذي دوري المحترفين بالفرق الطموحة والمواهب الجديدة. تتنافس فيه 18 فريقًا في سباق طويل وشاق من أجل تحقيق حلم الصعود إلى الأضواء. يتأهل أصحاب المراكز الأولى مباشرة إلى دوري روشن، مما يجعل كل مباراة بمثابة نهائي، خاصة مع اقتراب الموسم من مراحله الحاسمة. الصراع لا يقتصر على القمة فقط، بل يمتد إلى وسط الترتيب ومؤخرته، حيث تسعى الفرق لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
نتائج بقية المباريات وتأثيرها
في مباراة أخرى لا تقل أهمية، تمكن فريق الفيصلي من زيادة معاناة مضيفه الجبيل بعدما تغلب عليه بهدف نظيف في مواجهة صعبة. هذا الفوز الثمين دفع بالفيصلي إلى المركز الثامن برصيد 15 نقطة، ليحافظ على موقعه في المنطقة الدافئة مع تطلعات للتقدم نحو مراكز الصعود. على الجانب الآخر، استمر فريق الجبيل في قاع الترتيب برصيد نقطة واحدة فقط، ليتأزم موقفه بشكل كبير ويصبح مهددًا بالهبوط مبكرًا ما لم تحدث معجزة في الجولات القادمة.
وفي المباراة الثالثة، حقق فريق الأنوار فوزًا مهمًا على ضيفه الزلفي بهدفين دون رد. هذا الانتصار ساعد الأنوار على الارتقاء إلى المركز الثاني عشر برصيد 10 نقاط، مبتعدًا خطوة عن منطقة الهبوط. بينما أدى هذا التعثر إلى تراجع الزلفي للمركز الثالث عشر برصيد 9 نقاط، ليجد نفسه قريبًا من دائرة الخطر. تعكس هذه النتائج مدى تقارب المستويات في وسط الترتيب، حيث يمكن لفوز واحد أن يغير مركز الفريق بشكل كبير.