تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية مساء السبت إلى ملعب “المملكة أرينا”، الذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين نادي الهلال، متصدر دوري روشن، وضيفه نادي الفتح الطموح، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. يسعى فريق الفتح، الملقب بـ “النموذجي”، إلى تحقيق مفاجأة مدوية وإقصاء حامل اللقب، معولاً على روح الفريق العالية وبعض التعديلات التكتيكية التي قد يجريها مدربه.
السياق العام وأهمية البطولة:
تُعد بطولة كأس الملك أغلى الكؤوس السعودية وأعرقها، حيث تمثل هدفاً رئيسياً لجميع الأندية الكبرى. يدخل الهلال اللقاء وهو في قمة مستوياته الفنية والبدنية، متسلحاً بسلسلة انتصارات تاريخية ورغبة في مواصلة الهيمنة على الألقاب المحلية. في المقابل، يرى الفتح في هذه البطولة فرصة مثالية لإنقاذ موسمه وتحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى لقب الدوري الذي حققه عام 2013. الوصول إلى نصف النهائي على حساب فريق بحجم الهلال سيمثل دفعة معنوية هائلة للاعبين والجماهير.
تشكيلة الفتح المتوقعة وعودة سعدان:
من المتوقع أن يدخل الفتح اللقاء بتشكيلة متوازنة تسعى إلى إغلاق المساحات أمام القوة الهجومية للهلال والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. ويبرز في تشكيلة الفريق عودة المدافع المغربي مروان سعدان، الذي غاب عن اللقاء الماضي بسبب الإيقاف. وتمثل عودته دعامة قوية لخط الدفاع لما يمتلكه من خبرة وقدرة على قيادة الخط الخلفي. ومن المرجح أن تكون التشكيلة على النحو التالي:
- حراسة المرمى: جاكوب ريني
- خط الدفاع: سالم النجدي، مروان سعدان، جيسون ديناير، سعيد باعطية
- خط الوسط: سفيان بن دبكة، محمد الفهيد، لوكاس زيلارايان
- خط الهجوم: مراد باتنا، كريستيان تيو، دجانيني تافاريس
تحديات المواجهة وتأثيرها:
تأتي هذه المباراة بعد أيام قليلة من مواجهة جمعت الفريقين في دوري روشن على الملعب ذاته، والتي انتهت بفوز صعب للهلال بنتيجة هدفين مقابل هدف. ورغم الخسارة، قدم الفتح أداءً قوياً وكان نداً عنيداً، مما يمنحه الثقة في إمكانية مجاراة متصدر الدوري. الفوز في مباراة الكأس له حسابات مختلفة، حيث لا مجال للتعويض في أدوار خروج المغلوب. سيعمل الفتح على تصحيح الأخطاء التي وقع بها في المباراة السابقة، بينما يسعى الهلال لتأكيد تفوقه وحسم بطاقة العبور إلى المربع الذهبي لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه.
