بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات تهنئة إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وعكست هذه البرقيات عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وموريتانيا، معبرة عن أصدق التمنيات للشعب الموريتاني الشقيق بالتقدم والازدهار.
خلفية تاريخية ليوم الاستقلال الموريتاني
تحتفل موريتانيا بيوم استقلالها في الثامن والعشرين من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي نالت فيه استقلالها التام عن فرنسا في عام 1960. جاء هذا الاستقلال تتويجًا لمسيرة نضال وطني طويلة، لتصبح الجمهورية الإسلامية الموريتانية دولة مستقلة ذات سيادة، وعضواً فاعلاً في المجتمع الدولي. ومنذ ذلك الحين، سعت موريتانيا، التي تشكل جسراً جغرافياً وثقافياً بين العالم العربي وإفريقيا جنوب الصحراء، إلى بناء دولة حديثة وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.
أهمية العلاقات السعودية الموريتانية
أشاد خادم الحرمين الشريفين في برقيته بتميز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً على السعي المشترك لتعزيزها وتنميتها في كافة المجالات. لا تقتصر هذه العلاقات على الجانب الدبلوماسي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً اقتصادية وثقافية واستراتيجية. وتستند هذه الروابط المتينة إلى قواسم مشتركة من الدين واللغة والتاريخ، وتنسيق مستمر في المحافل الدولية مثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. وتعتبر المملكة شريكاً استراتيجياً لموريتانيا، حيث تسهم في دعم العديد من المشاريع التنموية، مما يعزز من استقرار وازدهار المنطقة.
تأثير إقليمي ودولي
تكتسب هذه التهنئة أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية والإفريقية. فالتأكيد على متانة العلاقات بين الرياض ونواكشوط يبعث برسالة قوية حول أهمية التضامن العربي والإسلامي. كما أن موريتانيا تلعب دوراً محورياً في منطقة الساحل الإفريقي، وهي شريك أساسي في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، مما يجعل استقرارها وازدهارها ذا أهمية استراتيجية للمملكة والمنطقة بأسرها. إن هذه اللفتات الدبلوماسية الرفيعة المستوى تعزز من التنسيق السياسي بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في موريتانيا، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية.
وقد عبر الملك سلمان وولي عهده في برقيتيهما عن أطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ولحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيق المزيد من التقدم والرخاء.