الاتحاد والشباب في كأس الملك: مواجهة حاسمة في ربع النهائي

قمة كروية في جدة لتحديد المتأهل لنصف نهائي أغلى الكؤوس

تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية مساء السبت إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة، الذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الاتحاد، حامل اللقب، وضيفه الشباب، في ختام منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. يدخل الاتحاد المباراة بهدف مواصلة حملة الدفاع عن لقبه الغالي، بينما يسعى الشباب لتحقيق مفاجأة وإقصاء البطل، وحجز مقعد له في المربع الذهبي.

تاريخ وأهمية بطولة كأس الملك

تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، المعروفة بـ “كأس الملك”، هي البطولة الأقدم والأعرق في تاريخ المسابقات السعودية، حيث انطلقت نسختها الأولى في عام 1957. وتحظى البطولة بأهمية كبرى لدى جميع الأندية، ليس فقط لقيمتها التاريخية والمعنوية، بل لأن الفائز بلقبها يضمن مقعدًا مباشرًا في بطولة دوري أبطال آسيا، مما يمنحها بعدًا قاريًا ويزيد من حدة التنافس على الظفر بها. ولطالما كانت البطولة مسرحًا لمباريات تاريخية ومفاجآت مدوية، مما يجعل كل مواجهة فيها بمثابة نهائي مبكر.

تاريخ المواجهات يميل للاتحاد.. ولكن!

يحمل التاريخ تفوقًا واضحًا لنادي الاتحاد في مواجهاته المباشرة مع الشباب ضمن مسابقة الكأس. فقد التقى الفريقان في 10 مناسبات سابقة، تمكن “العميد” من حسم 7 منها لصالحه، مقابل 3 انتصارات فقط لـ “الليث”. وعلى الصعيد التهديفي، سجل هجوم الاتحاد 19 هدفًا في شباك الشباب، الذي رد بـ 17 هدفًا. ورغم هذا التفوق التاريخي، فإن مواجهات الفريقين في النهائيات شهدت تفوقًا شبابيًا، حيث فاز الشباب في نهائيي 2008 و 2009، مما يؤكد أن مباريات الكؤوس لا تعترف دائمًا بلغة الأرقام المسبقة.

طريق الفريقين نحو ربع النهائي

وصل الاتحاد إلى هذا الدور بعد مسيرة قوية، حيث استهل مشواره بالفوز على الوحدة بهدف نظيف، قبل أن يتجاوز عقبة النصر في مباراة قمة مثيرة انتهت بنتيجة 2-1، ملحقًا به أول خسارة في الموسم آنذاك. في المقابل، كان طريق الشباب أكثر صعوبة، حيث تأهل بعد فوزه الشاق على أبها بركلات الترجيح، ثم تخطى بصعوبة بالغة فريق الزلفي بهدف دون مقابل، مما يعكس رغبة الفريق في القتال حتى النهاية رغم الظروف.

ظروف متباينة وتحديات مشتركة

يدخل الاتحاد اللقاء سعيًا لمصالحة جماهيره واستعادة توازنه بعد تذبذب في المستوى والنتائج، كان آخرها الخسارة الآسيوية أمام الدحيل القطري. ويعتمد الفريق على كوكبة من النجوم العالميين بقيادة الفرنسي كريم بنزيما ومواطنه نغولو كانتي، إلى جانب البرازيلي فابينيو والمغربي عبدالرزاق حمدالله. أما الشباب، فيمر هو الآخر بفترة صعبة على الصعيدين الفني والإداري أثرت على نتائجه، لكنه يأمل أن تكون هذه المباراة نقطة تحول في موسمه. ويعول الفريق على نجومه مثل البلجيكي يانيك كاراسكو، والمهاجم السنغالي حبيب ديالو، والبرازيلي كارلوس جونيور، لتقديم أداء استثنائي وتجاوز عقبة حامل اللقب.