أكد الأمير عبدالله بن مساعد، عضو شرف نادي الهلال، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر، هو اللاعب الوحيد الذي يمثل قيمة استثمارية حقيقية تتجاوز قيمته المالية، مشيداً بتأثيره الكبير الذي يتعدى حدود الملعب ليعزز من مكانة الدوري السعودي عالمياً.
وفي تصريحات لبرنامج “في المرمى”، أوضح الأمير عبدالله أن رونالدو يستحق علامة كاملة “10 من 10” فيما يتعلق بتعزيز القوة الناعمة للمملكة العربية السعودية. وأضاف: “بطريقة كلامه عن المملكة، تشعر أن ما يقوله نابع من قلبه، وهذا ما يجعله مؤثراً ويصل إلى قلوب الناس حول العالم”.
واستشهد الأمير عبدالله بشهادات من شخصيات عالمية مرموقة لتأكيد العقلية الاحترافية الاستثنائية لرونالدو، قائلاً: “رونالدو لم يأخذ حقه كاملاً من الإشادة. لديه تحدٍ والتزام كبيران. حكى لي السير أليكس فيرغسون حين زار الرياض، وكذلك رئيس ريال مدريد، عن هوس رونالدو بالاهتمام بنفسه؛ فهو أول من يصل إلى التدريبات وآخر من يغادر، وحتى إذا تم إلغاء المران بسبب الأمطار، فإنه يحضر للتدرب منفرداً”.
السياق التاريخي: صفقة غيرت خريطة كرة القدم
لم يكن انضمام كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في شتاء موسم 2022/23 مجرد صفقة انتقال لاعب، بل كان بمثابة حجر الزاوية لمشروع رياضي وطني طموح يندرج ضمن رؤية المملكة 2030. مثّلت هذه الخطوة، التي جاءت بعد رحيله عن مانشستر يونايتد، نقطة تحول تاريخية أعلنت من خلالها المملكة عن عزمها تحويل دوري روشن السعودي إلى واحد من أقوى الدوريات في العالم، وجذب أنظار عشاق كرة القدم من كل مكان.
الأهمية والتأثير: من المحلية إلى العالمية
كان “تأثير رونالدو” فورياً ومذهلاً. على الصعيد الدولي، وضع وصوله الدوري السعودي على الخريطة العالمية، مما أدى إلى توقيع عقود بث تلفزيوني في أكثر من 170 دولة وفتح الباب أمام قدوم كوكبة من النجوم العالميين مثل نيمار، كريم بنزيما، ساديو ماني، ورياض محرز. أما محلياً، فقد أدى وجوده إلى زيادة غير مسبوقة في الحضور الجماهيري، وارتفاع مبيعات القمصان، كما أصبح مصدر إلهام للجيل الجديد من اللاعبين السعوديين. إقليمياً، رسخت هذه الصفقة مكانة الدوري السعودي كقوة كروية مهيمنة في الشرق الأوسط وآسيا.
إن قيمة رونالدو، كما أشار الأمير عبدالله، تتجاوز سجله التهديفي الرائع مع النصر. إنه يعمل كسفير عالمي للمملكة، مستغلاً منصاته التي يتابعها مئات الملايين لتقديم صورة إيجابية عن الحياة والتطور في السعودية، وهو ما يمثل عائداً استراتيجياً لا يقدر بثمن.