تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية غدًا الجمعة نحو ملاعب دوري الدرجة الأولى “يلو” للموسم الرياضي 2025-2026، حيث تنطلق منافسات الجولة العاشرة بثلاث مواجهات مرتقبة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والندية. هذه الجولة لا تمثل مجرد محطة عابرة في سباق طويل، بل تشكل منعطفًا هامًا قد يرسم ملامح المنافسة على بطاقات الصعود إلى دوري روشن للمحترفين، وكذلك الصراع المحتدم للهروب من شبح الهبوط.
أهمية دوري يلو في خريطة الكرة السعودية
يُعد دوري يلو البوابة الرئيسية نحو الأضواء والشهرة في الكرة السعودية، حيث تتنافس فيه الأندية بشراسة من أجل حجز مقعد بين الكبار في دوري روشن. ولا تقتصر أهمية الدوري على الجانب الرياضي فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب اقتصادية واستثمارية كبيرة، مما يضفي على كل مباراة وزنًا خاصًا ويجعل كل نقطة ثمينة في مسيرة الفرق الطامحة لتحقيق حلم الصعود. ومع تزايد الاهتمام بالكرة السعودية عالميًا، أصبح دوري الدرجة الأولى محط أنظار العديد من المواهب والمدربين، مما رفع من مستواه الفني والتنافسي بشكل ملحوظ.
صراع القمة والهروب: الدرعية في مواجهة العربي
في قمة مواجهات الغد، يصطدم فريق الدرعية، صاحب المركز الرابع برصيد 18 نقطة، بنظيره العربي. يدخل الدرعية اللقاء وعينه على النقاط الثلاث لاستعادة توازنه بعد تعادله الأخير أمام الفيصلي، وتأكيد مكانته كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على الصدارة. في المقابل، يسعى العربي، القابع في المركز الثالث عشر برصيد 9 نقاط، إلى تحقيق مفاجأة تمنحه دفعة معنوية كبيرة وتبعده عن مناطق الخطر، مما يجعل المباراة صراعًا تكتيكيًا بين طموح القمة ورغبة البقاء.
مواجهة البحث عن الذات بين الأنوار والزلفي
وفي لقاء لا يقل أهمية، يستضيف الأنوار نظيره الزلفي في مباراة بعنوان “البحث عن الذات”. يعاني الأنوار، صاحب المركز الرابع عشر بـ 7 نقاط، من تراجع في النتائج ويبحث بشدة عن فوزه الأول منذ الجولة الرابعة لوقف نزيف النقاط. أما الزلفي، الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 9 نقاط، فيرى في هذه المباراة فرصة مثالية لتعويض تعادله الأخير واستغلال مباراته المؤجلة للقفز نحو منطقة أكثر دفئًا في وسط الترتيب.
الفيصلي لتصحيح المسار أمام الجبيل الجريح
وتختتم مواجهات الغد بلقاء يجمع بين طرفي نقيض، حيث يحل الفيصلي، تاسع الترتيب بـ 12 نقطة، ضيفًا ثقيلًا على الجبيل، متذيل الترتيب بنقطة وحيدة. ورغم الفوارق الكبيرة على الورق، تحمل المباراة أهمية قصوى لكلا الفريقين. فالفيصلي، الذي يمتلك مباراة مؤجلة، يسعى لتصحيح مساره والعودة إلى سكة الانتصارات للحاق بركب المقدمة. بينما يتمسك الجبيل بأمل تحقيق نتيجة إيجابية تاريخية على أرضه قد تكون نقطة انطلاق حقيقية في رحلته الصعبة للبقاء. بذلك، تعد الجولة العاشرة من دوري يلو بأن تكون حافلة بالندية والتحديات، حيث ستكشف نتائجها عن مدى قدرة فرق الصدارة على مواصلة التألق، وإصرار فرق الوسط على تحسين مواقعها، ومعاناة فرق القاع في صراعها من أجل البقاء.