صدمة تهز الوسط الإعلامي المصري
ضجت منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في مصر بخبر الوفاة المفاجئة للإعلامية المصرية الشابة، الدكتورة هبة الزياد، التي رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الخميس، تاركةً وراءها حالة من الحزن والصدمة العميقة بين جمهورها وزملائها في الوسط الإعلامي. وقد أُعلن الخبر رسميًا عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، حيث كُتب منشور مؤثر جاء فيه: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلنصبر ولنحتسب، صاحبة هذا الحساب الإعلامية الدكتورة هبة الزياد فى ذمة الله».
سبب الوفاة المفاجئ
وفقًا للمصادر المقربة والإعلامية، فإن سبب الوفاة يعود إلى تعرضها لهبوط حاد ومفاجئ في الدورة الدموية، أعقبه سكتة قلبية أودت بحياتها على الفور. وأكد مقربون منها أنها لم تكن تعاني من أي أمراض مزمنة أو أعراض صحية سابقة، وكانت تمارس عملها وحياتها بشكل طبيعي حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما ضاعف من وقع الصدمة على محبيها وزملائها الذين لم يتوقعوا هذا الرحيل المباغت.
من هي الإعلامية هبة الزياد؟ مسيرة مهنية حافلة
لم تكن هبة الزياد مجرد وجه إعلامي، بل كانت شخصية أكاديمية مثقفة حاصلة على درجة الدكتوراه، مما أضفى على حضورها الإعلامي عمقًا وثقلاً. بدأت مسيرتها المهنية في التلفزيون المصري، وتحديدًا عبر شاشة قناة “الدلتا”، حيث قدمت برنامجها الشهير “البعد الخامس” الذي ناقشت من خلاله العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية الهامة التي تلامس حياة المواطن المصري. تميز أسلوبها بالهدوء والرصانة والقدرة على إدارة حوارات بناءة، مما أكسبها احترام وتقدير شريحة واسعة من المشاهدين. كانت تُعرف باهتمامها بقضايا المرأة والمجتمع، وسعت دائمًا لتقديم محتوى إعلامي هادف يجمع بين التوعية والتثقيف.
تأثير رحيلها وأصداء الحزن
أحدث خبر وفاة هبة الزياد صدى واسعًا ليس فقط على المستوى الإعلامي، بل على المستوى الشعبي أيضًا. وسارع العديد من الإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة إلى نعيها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم لفقدان زميلة وصديقة تتمتع بأخلاق رفيعة ومسيرة مهنية مشرفة. كما تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الخبر، حيث استذكروا إطلالاتها التلفزيونية وبرامجها، مشيدين بمهنيتها وثقافتها. ويُعد رحيلها المفاجئ خسارة للمشهد الإعلامي المصري الذي فقد إحدى الشخصيات الشابة الواعدة التي كانت تمتلك رؤية وطموحًا لتقديم إعلام هادف ومؤثر.