أسعار الذهب تتراجع بترقب لقرار الفائدة من البنك الفيدرالي

تحليل تراجع أسعار الذهب اليوم نتيجة لجني الأرباح وترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وتأثيره على الأسواق العالمية.
نوفمبر 27, 2025
7 mins read
أسعار الذهب تتراجع بترقب لقرار الفائدة من البنك الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم، حيث اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح بعد المكاسب التي سجلها المعدن الأصفر في الجلسة السابقة ووصوله لأعلى مستوى في نحو أسبوعين. يأتي هذا التراجع في ظل حالة من الترقب الحذر التي تسيطر على الأسواق العالمية، بينما يحلل المتداولون الإشارات المتضاربة الصادرة عن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.

في أحدث التعاملات، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة طفيفة ليصل إلى حوالي 2,353.49 دولارًا للأوقية، كما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة مماثلة لتستقر عند 2,350.00 دولارًا للأوقية. ويأتي هذا التحرك بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية متباينة، مما زاد من حالة عدم اليقين حول توقيت أول خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأقوى في العالم.

السياق العام وتأثير السياسة النقدية

تاريخيًا، يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية. ومع ذلك، فإن سعره يرتبط بعلاقة عكسية قوية مع أسعار الفائدة والدولار الأمريكي. فعندما ترتفع أسعار الفائدة، يزداد العائد على الأصول التي تدر فائدة مثل السندات، مما يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا. وعلى العكس، فإن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويدعم أسعاره.

تكمن حالة التضارب الحالية في أن بعض أعضاء الفيدرالي يلمحون إلى إمكانية خفض الفائدة قريبًا لدعم النمو الاقتصادي، بينما يؤكد آخرون على ضرورة الإبقاء على سياسة نقدية متشددة لكبح جماح التضخم بشكل كامل. هذا الانقسام في الآراء يجعل الأسواق في حالة تأهب لأي بيانات جديدة، خاصة مؤشرات التضخم وأرقام سوق العمل، والتي ستكون حاسمة في تشكيل قرار الفيدرالي في اجتماعاته المقبلة.

الأهمية والتأثير المتوقع على الأسواق

إن قرار الفيدرالي الأمريكي لا يؤثر على الاقتصاد المحلي فحسب، بل تمتد تداعياته إلى جميع أنحاء العالم. خفض أسعار الفائدة الأمريكية يؤدي عادة إلى إضعاف الدولار، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، وهو ما قد يزيد الطلب العالمي عليه. هذا التأثير يمتد إلى البنوك المركزية حول العالم، التي كانت من أكبر مشتري الذهب في السنوات الأخيرة لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.

على الصعيد الإقليمي، تظل أسواق الذهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حساسة للغاية لهذه التقلبات، حيث يعتبر المعدن النفيس أداة استثمارية وثقافية رئيسية. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت هي الأخرى تحركات متباينة؛ حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.6% إلى 30.04 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1,024.75 دولارًا، وخسر البلاديوم 0.3% ليصل إلى 919.00 دولارًا، وتتأثر هذه المعادن أيضًا بالطلب الصناعي إلى جانب العوامل النقدية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

كومل توافق على الانتقال من سوق نمو إلى السوق الرئيسية تاسي
Previous Story

كومل توافق على الانتقال من سوق نمو إلى السوق الرئيسية تاسي

اتحاد قو للاتصالات: هوية جديدة تدعم التحول الرقمي بالمملكة
Next Story

اتحاد قو للاتصالات: هوية جديدة تدعم التحول الرقمي بالمملكة

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى