عودة الأمير المنتظرة: تسريبات تحدد 2026 موعداً لإصدار ريميك Sands of Time
بعد رحلة طويلة من الانتظار والتأجيلات التي حبست أنفاس عشاق السلسلة، عادت الآمال لتتجدد مع ظهور تسريبات موثوقة تحدد الإطار الزمني لإطلاق النسخة المعاد تطويرها (Remake) من اللعبة الأسطورية Prince of Persia: The Sands of Time. فوفقاً للإعلامي المطلع توم هندرسون، تستهدف شركة يوبي سوفت عام 2026 لإصدار اللعبة، وهو ما يمثل بارقة أمل للاعبين الذين ينتظرون عودة هذه التحفة الفنية منذ الإعلان الأولي عنها في عام 2020.
خلفية تاريخية: إرث “رمال الزمن” الذي غيّر الصناعة
لفهم أهمية هذا الريميك، يجب العودة إلى عام 2003، عندما أطلقت يوبي سوفت مونتريال لعبة The Sands of Time لتعيد إحياء سلسلة Prince of Persia الكلاسيكية التي بدأت في عام 1989. لم تكن مجرد لعبة ناجحة، بل كانت ثورة حقيقية في عالم ألعاب الأكشن والمغامرات ثلاثية الأبعاد. قدمت اللعبة آليات لعب مبتكرة لم يسبق لها مثيل آنذاك، أبرزها “خنجر الزمن” الذي سمح للاعبين بإرجاع الوقت لتصحيح أخطائهم، وهو ما أضاف عمقاً استراتيجياً فريداً. إلى جانب ذلك، أذهلت اللعبة الجميع بنظام الحركة البهلوانية السلس (الباركور) الذي جعل تنقل الأمير في البيئات المعقدة متعة بصرية وتفاعلية، ووضعت بذلك حجر الأساس الذي بُنيت عليه لاحقاً سلسلة ضخمة أخرى هي Assassin’s Creed.
رحلة تطوير متعثرة وقرار استراتيجي حاسم
لم يكن طريق عودة أمير بلاد فارس سهلاً على الإطلاق. فمنذ الكشف الأول عن المشروع، واجه انتقادات واسعة من الجمهور بسبب المظهر الرسومي الذي لم يرقَ لتوقعات الجيل الجديد من الأجهزة. كان المشروع في البداية تحت إدارة استوديوهات يوبي سوفت في الهند (بيون ومومباي)، ولكن بعد ردود الفعل السلبية، اتخذت الشركة الأم قراراً محورياً في مايو 2022 بإعادة المشروع إلى نقطة الصفر ونقله بالكامل إلى استوديو “يوبي سوفت مونتريال” في كندا. هذا القرار لم يكن مجرد تغيير إداري، بل كان رسالة واضحة بأن الشركة تدرك أهمية هذا العنوان وتلتزم بتقديمه بالجودة التي يستحقها، خاصة وأن هذا الاستوديو هو الذي قدم لنا اللعبة الأصلية الساحرة.
التأثير المتوقع وماذا يعني هذا الإصدار لمستقبل يوبي سوفت؟
يحمل إصدار ريميك The Sands of Time في طياته أهمية تتجاوز مجرد الحنين إلى الماضي. فعلى الصعيد الدولي، يمثل هذا المشروع اختباراً حقيقياً لقدرة يوبي سوفت على إدارة كنوزها الكلاسيكية وإعادة ثقة اللاعبين التي اهتزت بسبب بعض الإصدارات الأخيرة. إن نجاح هذا الريميك سيعيد البريق ليس فقط لسلسلة Prince of Persia، بل قد يفتح الباب أمام إحياء المزيد من العناوين المحبوبة. من المتوقع أن تستخدم النسخة الجديدة محرك Anvil Engine المتطور، مما يعني تحسينات جذرية في الرسوميات، والإضاءة، والفيزياء، بالإضافة إلى تحديث آليات التحكم والكاميرا لتلبية معايير الألعاب الحديثة، مع الحفاظ على جوهر القصة والشخصيات التي عشقها الملايين حول العالم. إن عودة الأمير في 2026 ليست مجرد عودة لعبة، بل هي عودة جزء أصيل من تاريخ صناعة الألعاب.