الأسهم اليابانية تسجل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لقرارات الفائدة

ارتفع مؤشر نيكي الياباني محققاً مكاسب أسبوعية رغم تسجيله أسوأ أداء شهري منذ 2011. الأسواق تترقب قرارات الفائدة من الفيدرالي وبنك اليابان بعد بيانات التضخم.
نوفمبر 28, 2025
7 mins read
الأسهم اليابانية تسجل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لقرارات الفائدة

سجلت الأسهم اليابانية ارتفاعاً ملحوظاً في ختام تعاملات اليوم الجمعة، حيث صعد مؤشر “نيكي” القياسي ليعزز من مكاسبه الأسبوعية، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين والمتعاملين في الأسواق المالية العالمية نحو القرارات المرتقبة للسياسة النقدية في كل من الولايات المتحدة واليابان.

وقد شهدت جلسة التداول تذبذباً واضحاً للمؤشر نيكي بين الصعود والهبوط، قبل أن يستقر في المنطقة الخضراء مغلقاً على ارتفاع بنسبة 0.2%، ليصل إلى مستوى 50253.91 نقطة وفقاً للبيانات المسجلة. وبهذا الإغلاق، تمكن المؤشر من تحقيق مكاسب أسبوعية قوية بلغت 3.4%، إلا أن الصورة العامة لشهر نوفمبر تظل قاتمة بعض الشيء، حيث تكبد المؤشر خسائر شهرية بنسبة 4.2%، وهو ما يمثل أسوأ أداء لشهر نوفمبر منذ عام 2011، مما يعكس حالة عدم اليقين التي سيطرت على الأسواق خلال الأسابيع الماضية.

وفي سياق متصل، ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 0.3% بنهاية التعاملات، مما يشير إلى تحسن نسبي في معنويات المستثمرين عبر قطاعات مختلفة من السوق اليابانية.

ترقب لقرارات الفائدة ومسار التضخم

تأتي هذه التحركات في وقت حساس للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث يتحول تركيز الأسواق الآن بشكل كامل نحو اجتماعات البنوك المركزية المقررة الشهر المقبل. ويراقب المستثمرون عن كثب ما سيصدر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو قرار سيلقي بظلاله على حركة رؤوس الأموال العالمية وأسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص.

على الجانب الآخر، تزداد التكهنات بشأن تحركات بنك اليابان، خاصة بعد البيانات الأخيرة التي أظهرت تسارع التضخم الأساسي في العاصمة طوكيو. وتُعد بيانات تضخم طوكيو مؤشراً رائداً لاتجاهات الأسعار على مستوى البلاد، مما يعزز من احتمالية قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة الشهر المقبل للسيطرة على التضخم، وهي خطوة قد تمثل تحولاً جذرياً في السياسة النقدية اليابانية التي اتسمت بالتيسير لفترات طويلة.

تأثير العطلات الأمريكية والسيولة

تجدر الإشارة إلى أن أحجام التداول خلال الجلسة كانت ضعيفة نسبياً، وهو أمر متوقع في ظل إغلاق الأسواق الأمريكية يوم أمس الخميس بمناسبة عطلة عيد الشكر. وعادة ما يؤدي غياب المستثمرين الأمريكيين إلى انخفاض السيولة في الأسواق الآسيوية، مما قد يتسبب في تحركات سعرية متقلبة دون وجود اتجاه حاسم.

ويمثل التباين بين الأداء الأسبوعي الإيجابي والخسائر الشهرية الثقيلة تذكيراً بحالة التقلب التي تعيشها الأسواق المالية، حيث يوازن المستثمرون بين مخاطر التضخم وفرص النمو، في انتظار إشارات أكثر وضوحاً من صناع السياسة النقدية في طوكيو وواشنطن.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

ترامب يهدد بعمليات برية في فنزويلا لمكافحة المخدرات
Previous Story

ترامب يهدد بعمليات برية في فنزويلا لمكافحة المخدرات

فيضانات تايلاند: ارتفاع الضحايا إلى 55 وأزمة إنسانية بالجنوب
Next Story

فيضانات تايلاند: ارتفاع الضحايا إلى 55 وأزمة إنسانية بالجنوب

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى