انهيار مبيعات Call Of Duty Black Ops 7 في اليابان وأوروبا

تواجه Call Of Duty Black Ops 7 انطلاقة كارثية مع تسجيل أدنى مبيعات تاريخية في اليابان وتراجع حاد في أوروبا مقارنة بالأجزاء السابقة ولعبة Battlefield.
نوفمبر 25, 2025
8 mins read
انهيار مبيعات Call Of Duty Black Ops 7 في اليابان وأوروبا

تواجه شركة أكتيفيجن (Activision) تحدياً غير مسبوق مع إطلاق أحدث عناوينها في سلسلة التصويب الشهيرة، حيث كشفت التقارير الأخيرة عن أرقام مبيعات صادمة للعبة Call Of Duty Black Ops 7 في الأسواق العالمية الرئيسية، وتحديداً في اليابان وأوروبا، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الإصدارات السنوية لهذه السلسلة العريقة.

انهيار تاريخي في السوق الياباني

بعد افتتاحية مخيبة للآمال في القارة الأوروبية، انتقلت عدوى التراجع إلى السوق الياباني، الذي طالما شكل تحدياً خاصاً للألعاب الغربية. ورغم أن سوق الألعاب الياباني لم يكن يوماً العمود الفقري الرئيسي لمبيعات ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول (FPS)، إلا أن السلسلة كانت تحظى بقاعدة جماهيرية ثابتة. في فترات سابقة، كانت الإصدارات الجديدة تحقق انطلاقة قوية تتجاوز حاجز الـ 230 ألف نسخة مباعة خلال أسبوعها الأول، مما كان يعكس اهتماماً متزايداً من اللاعبين اليابانيين.

ومع ذلك، جاءت أرقام النسخة الأخيرة Call Of Duty Black Ops 7 لتشكل صدمة حقيقية، حيث لم تتجاوز مبيعات الأسبوع الأول 12 ألف نسخة فقط. وبحسب موقع “ترو جيمنج”، تعد هذه أدنى افتتاحية تسجلها السلسلة في تاريخها داخل اليابان، وهي تقترب بشكل مقلق من أداء لعبة Call Of Duty 3 على جهاز بلايستيشن 3، التي باعت حينها 14 ألف نسخة فقط. يعكس هذا الانخفاض الحاد تراجعاً ملحوظاً في حضور العلامة التجارية وتأثيرها في الشرق الأقصى مقارنة بعصرها الذهبي.

أوروبا تؤكد الاتجاه الهبوطي

لا يبدو الوضع أفضل حالاً في الغرب، حيث شهدت اللعبة انطلاقة ضعيفة في الأسواق الأوروبية. وأظهرت بيانات المبيعات للأسبوع الأول الصادرة عن وكالة “GSD” تراجعاً كبيراً في الأداء العام. وتتوافق هذه الأرقام مع المؤشرات السلبية التي رصدتها مبيعات اللعبة في المملكة المتحدة، مما يؤكد أن الاتجاه الهبوطي ليس محصوراً في منطقة جغرافية واحدة.

ووفقاً للإحصائيات الدقيقة، فقد بلغت حصيلة مبيعات اللعبة، سواء النسخ المادية (الأقراص) أو الرقمية، أقل بنسبة 63% مما حققته المنافسة الشرسة Battlefield 6 في أسبوعها الأول. والأكثر إثارة للقلق هو فشل اللعبة في مجاراة نجاح سابقتها المباشرة، حيث هبطت المبيعات بأكثر من 50% مقارنة بأرقام Call of Duty: Black Ops 6 التي صدرت العام الماضي، مما يشير إلى عزوف شريحة واسعة من الجمهور المخلص للسلسلة.

تحليل السياق: هل تغيرت عادات اللاعبين؟

لفهم هذا التراجع، يجب النظر إلى السياق العام لصناعة الألعاب حالياً. يرى المحللون أن هذا الانخفاض في مبيعات النسخ المادية قد يعود جزئياً إلى التحول الهائل نحو الخدمات الرقمية وخدمات الاشتراك مثل “Game Pass”. فمع استحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن، أصبح توفر هذه العناوين عبر خدمات الاشتراك عاملاً مؤثراً في تقليل المبيعات المباشرة التقليدية. ومع ذلك، فإن حجم التراجع الكبير في اليابان وأوروبا يتجاوز مجرد التحول الرقمي، وقد يشير إلى “إرهاق السلسلة” (Franchise Fatigue)، حيث يشعر اللاعبون بتشابه الإصدارات السنوية وعدم تقديم ابتكارات جوهرية تستحق الشراء بالسعر الكامل.

ختاماً، تضع هذه الأرقام شركة أكتيفيجن أمام مفترق طرق، حيث سيتعين عليها إعادة تقييم استراتيجيات التسويق والتطوير لضمان استعادة ثقة الجمهور، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع عناوين التصويب المجانية (Free-to-Play) التي باتت تستحوذ على وقت واهتمام الجيل الجديد من اللاعبين.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أسرار تشريح مايكل جاكسون: تفاصيل صادمة عن وفاته
Previous Story

أسرار تشريح مايكل جاكسون: تفاصيل صادمة عن وفاته

أسرار تشريح مايكل جاكسون: حقائق صادمة عن وفاته ومعاناته
Next Story

أسرار تشريح مايكل جاكسون: حقائق صادمة عن وفاته ومعاناته

Latest from التقنية

أذهب إلىالأعلى