تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يستعد مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة لإطلاق فعاليات “العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة”. ومن المقرر أن ينطلق هذا الحدث البارز في التاسع من ديسمبر 2025م في مقر المركز بالعاصمة الرياض، وسط ترقب كبير من عشاق الخيل والمربين من داخل المملكة وخارجها.
وتتميز نسخة هذا العام بتسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة في تاريخ البطولة، حيث يشهد العرض مشاركة واسعة بلغت (844) رأسًا من نخبة الخيل العربية الأصيلة، مما يعكس المكانة المرموقة التي وصل إليها هذا العرض على الخارطة الدولية. وستستمر المنافسات والفعاليات المصاحبة لمدة خمسة أيام، تتنافس فيها أعرق المرابط المحلية والدولية ضمن بيئة احترافية تطبق أعلى معايير التحكيم العالمية، مما يضمن إبراز جماليات الخيل العربية بأبهى صورها.
وتكتسب هذه الفعالية أهمية استثنائية نظراً للارتباط التاريخي والجذري بين المملكة العربية السعودية والخيل العربية. فالمملكة تُعد الموطن الأصلي ومهد هذه السلالة العريقة، وقد أولت القيادة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- اهتماماً بالغاً بالحفاظ على أنسابها وصفاتها الجمالية الفريدة. ويقوم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بدور محوري واستراتيجي في توثيق وحفظ هذه السلالات، مما يجعل من هذا العرض نافذة حضارية تبرز عمق التراث السعودي الأصيل للعالم أجمع.
ويأتي تنظيم هذا العرض الدولي امتداداً للدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع الفروسية من القيادة الرشيدة، وتماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز حضور المملكة في المحافل الدولية، والاهتمام بالموروث الثقافي والرياضي. كما يسهم الحدث بشكل مباشر في تنشيط الحركة الاقتصادية المرتبطة بقطاع الخيل، وفتح آفاق التعاون الاستثماري بين الملاك السعوديين ونظرائهم من مختلف دول العالم، مما يعزز من تبادل الخبرات وتطوير سلالات الإنتاج وتحسين جودتها.
وتخضع المنافسات في العرض الدولي لنظم وقوانين دقيقة تعتمدها المنظمات الدولية المعنية، حيث يتم تقييم الجياد بناءً على معايير صارمة تشمل النوع، والرأس والعنق، والجسم والظهر، والقوائم، والحركة. ويعكس الرقم القياسي للمشاركة الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي للمنظمين السعوديين، وقدرة الرياض على استضافة أضخم الفعاليات وفق بنية تحتية متطورة، وبرامج مصاحبة تهدف إلى تثقيف الزوار بتاريخ الخيل وتراثها العريق.